لقد خلقنا الله سبحانه فى هده الدنيا و جعل فيها الاختلاف فى كل شئ سنة من سنن الحياة و هده حكمة قد لا يعلمها الكتير من البشر فتخيل معى لو ان الدنيا من غير الوان او بمعنى اصح دات لونين فقط الابيض و الاسود فيترى هل تستطيع ان تشعر بجمالها , او تخيل ان الله قد خلق البشر بنفس السلوك النمطى و الحياتى و بنفس العقلية فهل تستطيع ان تشعر انك مختلف او انك متميز بينهم طبعا لاو لهدا خلق الله الارض و جعلها متنوعة فى الالوان و الاشكال و ايضا خلق البشر متنوعين و مختلفين فى الالوان و السلوك و العقلية و الدين .
و من هدا المنطلق نستنتج ان الاختلاف هو نعمة و ليست نقمة فالاختلاف فى الالوان هو نتيجة ما نراه الان من روائع خلق الله سبحانه فينظر الى الزهور و الى السماء بلونها الازرق والى الارض بلونها الاخضر و الى الطبيعة دات الجمال اللانهائ و ايضا الاختلاف فى البشر هو نتيجة ما نراه من تطور الحياة عبر كل هده السنين وسببه هو اختلاف العقول و السلوكيات و التقافات بينهم.
و فى الحقيقة ما جعلنى اكتب هدا الموضوع هو عدم وصول هدا المفهوم عند بعض الاشخاص و خاصة فى مجتماعاتنا العربية و الاسلامية فنرى السب و الشتم بين بعضنا البعض بسبب اختلاف الاراء او اختلاف الافكار و سبب هدا فى اعتقادى اننا افتقدنا لخلق مهم فى حياتنا و هو خلق الاحترام عند الاختلاف فهناك بعض الاشخاص يمتلكون عقلية دات اتجاه واحد و لا يقبل اى رأى اخر و دائما يفرط رأيه على الاخر و قد نسى ان الاخر هو انسان متله له رأيه الخاص سواء كان مقبول او غير مقبول و سبب هده النوعية من العقليات هى طريقة التفكير السلبية فالانسان دو العقلية السلبية او العقلية المتشائمة تجده سريع الانفعال و العصبية و لا يوازن الامور و لا يكترث للطرف الاخر.
بينما الشخص المتفتح دو العقلية الايجابية فتجده يتقبل الراى الاخر بكل هدوء مهما كانت قسوته لانه العقلية الايجابية هى عقلية واسعة الافق تتقبل كل الاراء و الافكار مثلها مثل الارض التى نعيش عليها تتسع لكل البشر باختلاف اجناسهم و سلوكياتهم .
و رسالتى لكل الاصدقاء :
نحن نختلف و لكن نختلف بأدب: و هدا ما علمنا اياه محمد صلى الله عليه و سلم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق