السبت، 17 ديسمبر 2011

تحت المجهر....





خبر الإفراج عن أموال البنك المركزي الليبي المجمدة و التي تقدر بحوالي 97 مليار دولار و أيضا رفع العقوبات عن أغلب الأموال الليبية المجمدة فى البنوك الأمريكية كان مفاجأ لي نظرا لعدة أسباب أولها أن ليبيا وضعها "غير مستقر " و أيضا الحكومة الحالية تعتبر حكومة "مؤقتة" و غير منتخبة و من الصعب أن يتم الإفراج عن الأموال الخارجية المجمدة بتلك السهولة و السرعة الغير متوقعة.

يا ترى هل هناك أسباب واقعية و التي تجعل الأمم المتحدة و المجتمع الدولي يفرج عن تلك المليارات المجمدة بهده السرعة مع "عدم الاستقرار الداخلي" ؟.

هذا السؤال يحتاج أن نفكر فى الموضوع بشكل أوسع و أكثر إنفتاحا و الإبتعاد قليلا عن التفكير بطريقة تقليدية.

فكما نعرف جميعا أن الأمم المتحدة أرسلت مبعوت لها داخل ليبيا و هو أيان مارتن و هذا المبعوت وظيفته تحليل الوضع فى ليبيا من جميع النواحي و إرسال تقارير رسمية توضح الوضع الداخلي لليبيا و للمتابعين لهذا المبعوت الأممي فقد تم إنشاء مؤتمرات و ندوات و أبحات لمدة لا تقل عن عشرة أشهر و طبعا نحن لم ننتبه لمثل هذا الموضوع الحساس كوننا مازلنا تحت تأثير المخدر (مخلفات الإستبداد) و لم نعي تماما أننا نعيش فى مجتمع دولي يراقب تصرفاتنا و سلوكياتنا.

و من هنا نجد أن تلك التقارير هى من ساهمت في الإفراج عن تلك الأموال المجمدة فما نراه الأن فى ليبيا من "عدم الاستقرار" تعتبر فى نظرة المجتمع الدولي مرحلة مؤقتة فى مجتمع متماسك و بسيط و تنعدم فيه الطائفية و حلها يكمن فى الجانب الاقتصادي نظرا لأهميته فى تهدئة الوضع الداخلي و أيضا مقارنة بالأزمات التي مزالت تعاني منها بعض الدول الأخرى مثل العراق و أفغانستان نظرا لتفشي الطائفية و أيضا الإنقسام الداخلي التي تعاني منه تلك الدول.

قد يأتي البعض و يقول إن الوضع الداخلي فى ليبيا يسير نحو القبلية و الإنقسام و يشتكي من كترة الإعتصامات و المظاهرات اليومية, و أقول له بالنسبة لموضوع القبلية فهى نسيج اجتماعي طبيعي فى ليبيا و لا نستطيع رفضه أو إنكاره و لكن ما نراه احيانا من الجهوية القبلية فهي نتاج طبيعي لمجتمع لم يتعايش فى بيئة مدنية تحكمها مؤسسات لمدة أربعة عقود و أيضا المظاهرات هى ظاهرة صحية و مرغوبة كون مطالبها شرعية و سلمية.

و أخيرا أدعو كل الليبين ان يبتعدو عن التفكير بالعقلية التقليدية (الأحادية) و التي أحيانا تجعلنا متشائمين و لا تنسو أننا جزء من المجتمع الدولي........و عاشت ليبيا حرة.

سلسلة خواطر....أنا و ليبيا.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

الدنيا طريقك الى الجنة......



عندما نرى واقع المسلمين اليوم نجده مليئا بالتناقضات و مليئا بالتخلف او بالمختصر واقع سلبى جدا فى كل مهن الحياة و يرجع دلك الى سوء فهم الاسلام من قبل المسلمين فنجد اليوم ان اغلبية المسلمون هم عبارة عن مسلمون شكليا فقط بمعنى اخر انهم ليس لهم اى تاتير فى العالم و انا هنا اتكلم على هدا العصر عصر التكنولوجيا و العلم و التقدم .

و طبعا انا لا انكر التاريخ الذهبى للمسلمين و الدى انتج علماء يفتخر باختراعاتهم الى الان و لكن هدا اسمه تاريخ و التاريخ ليس فقط للتفاخر وانما ايضا لاخد العبرة منه و الاستفادة منه فى الحاضر.

و الان دعونا نرجع الى سبب سوء فهم المسلمين للاسلام الصحيح و الوسطى.

يظن بعض المسلمين او اغلبهم ان الاسلام دين عقائدى فقط لا غير و ان المسلم بمجرد تطبيقه لهده الفروض (و هى الصوم و الصلاة و الزكاة و الى اخره من هده الفروض التى فرضها الاسلام على كل مسلم) فانه بدلك قد اصبح مسلما كاملا و ان الدنيا التى يعيشها ليست مهمة لانها (لهو ولعب) و هدا فهم سطحى جدا للاسلام الصحيح فعندما فرض الله علينا هده الامور و غيرها انما فرضها لنكون ناجحين فى هده الحياة و لكى يكون للمسلمين بصمة كبيرة فى هده الحياة .

فهده الفرائض عبارة عن مدخلات عندما يطبقها المسلم تنتج عنها مخرجات و هى النجاح و العلم و الاخلاق و النظام و حسن المعاملة. وهدا هو هدف الاسلام فالنجاح فى الدنيا هو طريقنا الى الله عز وجل .