الجمعة، 17 فبراير 2012

وصية الشهيد....



نترحم على شهدائنا الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل تحرير ليبيا من الظلم و الإستبداد ونسأل الله سبحانه أن يتقبلهم برحمته و أن يغفر لهم ويصبر أهلهم و يثبتهم.

لقد فكرت مرارًا و تكرارًا بيني و بين نفسي عن كيفية الإحتفال بثورة 17 فبراير كنت حائرًا ماذا أستطيع أن أقدم للشهيد الذي ضحى بحياته من أجلنا و أعطى حياته مقابل حريتنا على أرض الوطن تذكرت أول أيام الثورة و كيف خرج الشهيد فى الساحات و الميادين وهو يقول يا ليبيا أنتي حرة, يا قذافي لقد إنتهيت و إنتهى عصرك و ظلمك, لم أستطع أن أتمالك نفسي من البكاء وأنا أتذكر كل يوم تلك اللحظات التاريخية و كأنني أراها أمامي ,أتذكر تلك الأيام و الليالي و أنا أحترق من البكاء ندمًا على بقائي خارج وطني و هو ينتهك و يغتصب و سهري أمام القنوات و الإنترنت لمتابعة الأخبارأول بأول ومساندة أبناء وطني ولو بكلمة, حاولت أن أذهب للوطن فى تلك الأثناء ولكن الظروف كانت ضدي فلم أستطع ,لذا قررت أن أكتب هذه الكلمات تعويضًا مني على تقصيري إتجاه بلدي أثناء الثورة و لكي تقرؤوها جيدا و تستوعبوا كل المعاني الموجودة فيها لعلها تكون صحوة لبعض الناس هذه الكلمات هى وصية الشهيد لكل ليبي حر لكل من يحب وطنه لكل من يعتبر ليبيا هى أولا وقبل نفسه.

وصية الشهيد

عندما خرجت للميدان فى بداية الثورة لم يكن دافعي هو المال أو السلطة و إنما خرجت لأنني لم أتحمل الظلم الذي عاشته ليبيا لمدة اربعة عقود خرجت لأنني لم أكن راضي بالفساد والجهل و الاستبداد الذي تعيشه ليبيا كنت أرى الخطأ ولم يكن باستطاعتي أن أصلحه كنت أتعدب عندما أرى أجيالا تجهل لم أستطع أن أتحمل فضميري كان يعذبني دائما.

وصفوني بالمخرب والمحرض على الفتنة و الخارج عن القانون و أتهموني بأنني عميل لأجندة خارجية كل هذه الإتهامات فقط لأنني قلت لا فى وجه الإستبداد و الظلم قلت لا للفساد و المحسوبية قلت لا للقذافي و اتباعه ولكن مع كل هذا التحريض ضدي لم أكترث و استمريت فى هدفي لأنه لا بديل لذلك سوى الاستسلام الذي سيؤدي بنا الى مزيد من القمع و الظلم و لربما لأربعة عقود أخرى فقد كان دافعي هو حبي لليبيا حبي لهذا الوطن المسكين الذي لم ينعم بالحرية.

حملت السلاح مجبورًا لكي أدافع عن شرف عائلتي و بلدي المغتصبة وقررت أنني لبد أن أنتصر فى هذه المعركة فلا بديل عن الإنتصار, فالهزيمة هى خسارة ليبيا و العودة إلي الإستبداد و القمع و الظلم و الفساد.

أستشهدت لكي تعيشوا أحرارا على أرضكم بكرامة بلا خوف و لا إستبداد وقدمت حياتي من أجلكم أنتم لكي تحافظوا على ليبيا من بعدي فهى الأن أمانة بأعناقكم.

قولو لا لكل شخص يحاول أن يستبدكم أو يتسلط عليكم و إياكم والسكوت على حقوقكم فالسكوت عن حقوقنا هو ما جعل الطاغية يحكمنا لأربعة عقود فلولا كلمة لا ما أستطعنا أن نهزمه.

لا تكن أنانيًا لا تفكر في نفسك فقط ودائمًا ضع ليبيا قبل مصلحتك وكن إجابيًا في حياتك و في خدمة بلدك.

المرأة الليبية هى الأخت و الأم والزوجة التي وقفت فى وجه الطاغية و عرضت نفسها لكل الأخطار في سبيل الدفاع عن شرف أرضها ليبيا فلا تهينوها بألسنتكم و كونوا عونًأ لها في بناء ليبيا فنهضة ليبيا لن تكون إلا بتعاون كلتا اليدين يد الرجل و يد المرأة.

ليبيا ليست فقط نشيد وعلم ليبيا أكبر من ذلك فهى أرض مليئة بالحضارات إمتزج ترابها بدماء أجدادنا الطاهرة.

و أخيرا أقول لكم لقد تحررنا و حررنا الوطن.

السبت، 17 ديسمبر 2011

تحت المجهر....





خبر الإفراج عن أموال البنك المركزي الليبي المجمدة و التي تقدر بحوالي 97 مليار دولار و أيضا رفع العقوبات عن أغلب الأموال الليبية المجمدة فى البنوك الأمريكية كان مفاجأ لي نظرا لعدة أسباب أولها أن ليبيا وضعها "غير مستقر " و أيضا الحكومة الحالية تعتبر حكومة "مؤقتة" و غير منتخبة و من الصعب أن يتم الإفراج عن الأموال الخارجية المجمدة بتلك السهولة و السرعة الغير متوقعة.

يا ترى هل هناك أسباب واقعية و التي تجعل الأمم المتحدة و المجتمع الدولي يفرج عن تلك المليارات المجمدة بهده السرعة مع "عدم الاستقرار الداخلي" ؟.

هذا السؤال يحتاج أن نفكر فى الموضوع بشكل أوسع و أكثر إنفتاحا و الإبتعاد قليلا عن التفكير بطريقة تقليدية.

فكما نعرف جميعا أن الأمم المتحدة أرسلت مبعوت لها داخل ليبيا و هو أيان مارتن و هذا المبعوت وظيفته تحليل الوضع فى ليبيا من جميع النواحي و إرسال تقارير رسمية توضح الوضع الداخلي لليبيا و للمتابعين لهذا المبعوت الأممي فقد تم إنشاء مؤتمرات و ندوات و أبحات لمدة لا تقل عن عشرة أشهر و طبعا نحن لم ننتبه لمثل هذا الموضوع الحساس كوننا مازلنا تحت تأثير المخدر (مخلفات الإستبداد) و لم نعي تماما أننا نعيش فى مجتمع دولي يراقب تصرفاتنا و سلوكياتنا.

و من هنا نجد أن تلك التقارير هى من ساهمت في الإفراج عن تلك الأموال المجمدة فما نراه الأن فى ليبيا من "عدم الاستقرار" تعتبر فى نظرة المجتمع الدولي مرحلة مؤقتة فى مجتمع متماسك و بسيط و تنعدم فيه الطائفية و حلها يكمن فى الجانب الاقتصادي نظرا لأهميته فى تهدئة الوضع الداخلي و أيضا مقارنة بالأزمات التي مزالت تعاني منها بعض الدول الأخرى مثل العراق و أفغانستان نظرا لتفشي الطائفية و أيضا الإنقسام الداخلي التي تعاني منه تلك الدول.

قد يأتي البعض و يقول إن الوضع الداخلي فى ليبيا يسير نحو القبلية و الإنقسام و يشتكي من كترة الإعتصامات و المظاهرات اليومية, و أقول له بالنسبة لموضوع القبلية فهى نسيج اجتماعي طبيعي فى ليبيا و لا نستطيع رفضه أو إنكاره و لكن ما نراه احيانا من الجهوية القبلية فهي نتاج طبيعي لمجتمع لم يتعايش فى بيئة مدنية تحكمها مؤسسات لمدة أربعة عقود و أيضا المظاهرات هى ظاهرة صحية و مرغوبة كون مطالبها شرعية و سلمية.

و أخيرا أدعو كل الليبين ان يبتعدو عن التفكير بالعقلية التقليدية (الأحادية) و التي أحيانا تجعلنا متشائمين و لا تنسو أننا جزء من المجتمع الدولي........و عاشت ليبيا حرة.

سلسلة خواطر....أنا و ليبيا.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

الدنيا طريقك الى الجنة......



عندما نرى واقع المسلمين اليوم نجده مليئا بالتناقضات و مليئا بالتخلف او بالمختصر واقع سلبى جدا فى كل مهن الحياة و يرجع دلك الى سوء فهم الاسلام من قبل المسلمين فنجد اليوم ان اغلبية المسلمون هم عبارة عن مسلمون شكليا فقط بمعنى اخر انهم ليس لهم اى تاتير فى العالم و انا هنا اتكلم على هدا العصر عصر التكنولوجيا و العلم و التقدم .

و طبعا انا لا انكر التاريخ الذهبى للمسلمين و الدى انتج علماء يفتخر باختراعاتهم الى الان و لكن هدا اسمه تاريخ و التاريخ ليس فقط للتفاخر وانما ايضا لاخد العبرة منه و الاستفادة منه فى الحاضر.

و الان دعونا نرجع الى سبب سوء فهم المسلمين للاسلام الصحيح و الوسطى.

يظن بعض المسلمين او اغلبهم ان الاسلام دين عقائدى فقط لا غير و ان المسلم بمجرد تطبيقه لهده الفروض (و هى الصوم و الصلاة و الزكاة و الى اخره من هده الفروض التى فرضها الاسلام على كل مسلم) فانه بدلك قد اصبح مسلما كاملا و ان الدنيا التى يعيشها ليست مهمة لانها (لهو ولعب) و هدا فهم سطحى جدا للاسلام الصحيح فعندما فرض الله علينا هده الامور و غيرها انما فرضها لنكون ناجحين فى هده الحياة و لكى يكون للمسلمين بصمة كبيرة فى هده الحياة .

فهده الفرائض عبارة عن مدخلات عندما يطبقها المسلم تنتج عنها مخرجات و هى النجاح و العلم و الاخلاق و النظام و حسن المعاملة. وهدا هو هدف الاسلام فالنجاح فى الدنيا هو طريقنا الى الله عز وجل .

السبت، 19 نوفمبر 2011

الوطنية ضمير..




كثيرا ما نسمع عن الوطنية و كثيرا ما نرددها فى الساحات و الفضائيات فهل الوطنية تختصر فقط فى النشيد الوطني أو الذكريات التاريخية و الوطنية أم أنها مجرد علم يرمز الى الدولة؟

الوطنية كما أراها من منظوري هى الضمير الذي يمنعك من سرقة مال الأخرين هى ذلك الإحساس الذي يجعلك تبكي عندما ترى إبن بلدك مظلوما أو محتاجا و فى نفس الوقت لا تستطيع ان تقدم يد العون له هى ذلك الشعور العفوي الذي يجعلك تغضب عندما ترى ابنة بلدك مظلومة من قبل مجتمعها فقط لكونها أنثى هى ذلك العذاب الذي تعيشه عندما ترى بلادك مغتصبة من قبل جهلة لا يفقهون فى الحياة شيئا هى المحبة التي تشرق من قلوبنا لتنير حياة الأخرين و تكسر حاجز الأنانية الذي بيننا هى ذلك الحب العفوي الذي ليس له حدود...

ليبيا يا حبيبتي قلمي عجز عن وصفكي ووصف اشتياقي إليكي يا من كنت أتعذب و أبكي عندما أسيرُ على جرحك يا ليبيا أعدك أن أداوي جراحك على قدر استطاعتي فضميري لن يخذلك...



سلسلة خواطر....أنا و ليبيا

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

كارتون على صحيفة الأندبندت البريطانية:



بصراحة فى رأي الشخصي هدا الكارتون له جانبين سلبي و إيجابي فالجانب السلبي هو اعطاء فكرة عامة و غير صحيحة للرأي العام الغربي(البريطاني) عن تورة 17 فبراير فالصحافة فى هده الدول لها دور كبير فى نشر الاخبار و ايضا نسبة المطالعة و القراءة كبيرة جدا على عكس ما نحن فيه .
اما الجانب الايجابي فى هدا الكارتون(الكريكاتير) فهو يوضح لنا اخطائنا الفردية (ضحايا القمع و الاستبداد العقلي) فلا حرج من ذلك فالاعتراف بأخطائنا الفردية (إن وجدت) هى جزء من الشفافية التي نطالب بها فى ليبيا الجديدة فالسكوت عن الخطأ الصغير هو بداية الفساد و الإستبداد....

الخميس، 15 سبتمبر 2011

أولويات التغيير...




تمر ليبيا الأن بمرحلة تغيير حاسمة و دقيقة بكل المقاييس فنرى الحراك السياسي فى أقصى درجاته نظرا لأهميته فى صناعة دولة ليبيا الجديدة و أيضا النشاط الأقتصادي الذي يتحسن يوما بعد يوم و الحمد لله فهذه التغيرات التي نراها تفرض علينا كأفراد(الجانب الإجتماعي) وضع أولويات لإستغلال هذه الفرصة(التغيرات)فى خدمة بلادنا.

و من هنا يتوجب علينا ان نبدأ من أنفسنا فالتغيير على الصعيد الشخصي مهم جدا فى هذا الوقت و أهميته تكمن فى تسهيل الإندماج بين المجتمع كأفراد و بين هذه التحولات السريعة التي تمر بها ليبيا الحبيبة و هذه بعض الأولويات التي أراها مهمة جدا لكل فرد و من خلالها يستطيع ان يكون له دور بارز فى نهضة بلاده.

اولاإبدأ بنفسك.

فإذا أردنا حقا نغيير بلادنا للأفضل فعلينا تغيير انفسنا للأفضل و هذا يبدأ بتغيير عقليتنا و طريقة تفكيرنا و نظرتنا الى الحياة الى نظرة ايجابية نظرة تمتلئ بالطموح و الأمل و التفائل.


ثانيا المساهمة فى المجتمع.

تحديد أهداف معينة تساعدك فى تغيير مجتمعك نحو الأفضل و ذلك بالتركيز على السلبيات الرئيسية التي تعرقل من تقدم مجتمعك فى هذه المرحلة الحساسة.

و أخيرا لا تنسو الدعاء لله سبحانه بأن يستخدمنا فى بناء بلادنا ويجعلنا سببا فى نهضتها أمين يا رب العالمين.



سلسلة خواطر....أنا و ليبيا

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

مؤسسة الحياة..




المؤسسة الزوجية هى من أولى المؤسسات فى الحياة و التى يديرها كلا من الزوج و الزوجة معا و كلاهما مسؤول عنها من كل النواحى و لكى تكون المؤسسة ناجحة و ذا فاعلية ايجابية فى المجتمع فلبدى ان تكون لها اهداف بعيدة المدى او بمعنى اخر اهداف لكل مرحلة من مراحل هده المؤسسة العريقة و التى تعتبر من اولى المؤسسات الرئيسية فى المجتمع لانها بداية الطريق لانجاح اى مجتمع.

و على حسب اعتقادى تتلخص هذه الاهداف فى أربعة اهداف رئيسية

أولا: بناء بيئة داخلية قوية و هى البيت و تكون على اسس اخلاقية بكل انواعها من غير تفصيل

ثانيا: بناء جيل قوى و هدا يعتمد على البيئة الداخلية و هى البيت فهى مهمة فى هده المرحلة الحساسة

ثالثا: الترابط العائلى من جانب اهل الزوج و اهل الزوجة و زرع الحب و المودة بينهم

رابعا: نشر هده القيم بالتدريج فى المجتمع بداية كما قلنا من البيئة الداخلية و هى البيت تم الاسرة تم المجتمع

و اخيرا المؤسسة الزوجية ليست فسحة او صفقة بين شخصين لا يا اخوانى المتزوجين انها اكبر من ذلك بكتير انها مؤسسة حياة مؤسسة ينتج عنها بشر ينشرون الخير فى المجتمع بشر يستطيعون تغيير الحاضر الى مستقبل مشرق


سلسلة خواطر..... أنا و ليبيا