السبت، 17 ديسمبر 2011

تحت المجهر....





خبر الإفراج عن أموال البنك المركزي الليبي المجمدة و التي تقدر بحوالي 97 مليار دولار و أيضا رفع العقوبات عن أغلب الأموال الليبية المجمدة فى البنوك الأمريكية كان مفاجأ لي نظرا لعدة أسباب أولها أن ليبيا وضعها "غير مستقر " و أيضا الحكومة الحالية تعتبر حكومة "مؤقتة" و غير منتخبة و من الصعب أن يتم الإفراج عن الأموال الخارجية المجمدة بتلك السهولة و السرعة الغير متوقعة.

يا ترى هل هناك أسباب واقعية و التي تجعل الأمم المتحدة و المجتمع الدولي يفرج عن تلك المليارات المجمدة بهده السرعة مع "عدم الاستقرار الداخلي" ؟.

هذا السؤال يحتاج أن نفكر فى الموضوع بشكل أوسع و أكثر إنفتاحا و الإبتعاد قليلا عن التفكير بطريقة تقليدية.

فكما نعرف جميعا أن الأمم المتحدة أرسلت مبعوت لها داخل ليبيا و هو أيان مارتن و هذا المبعوت وظيفته تحليل الوضع فى ليبيا من جميع النواحي و إرسال تقارير رسمية توضح الوضع الداخلي لليبيا و للمتابعين لهذا المبعوت الأممي فقد تم إنشاء مؤتمرات و ندوات و أبحات لمدة لا تقل عن عشرة أشهر و طبعا نحن لم ننتبه لمثل هذا الموضوع الحساس كوننا مازلنا تحت تأثير المخدر (مخلفات الإستبداد) و لم نعي تماما أننا نعيش فى مجتمع دولي يراقب تصرفاتنا و سلوكياتنا.

و من هنا نجد أن تلك التقارير هى من ساهمت في الإفراج عن تلك الأموال المجمدة فما نراه الأن فى ليبيا من "عدم الاستقرار" تعتبر فى نظرة المجتمع الدولي مرحلة مؤقتة فى مجتمع متماسك و بسيط و تنعدم فيه الطائفية و حلها يكمن فى الجانب الاقتصادي نظرا لأهميته فى تهدئة الوضع الداخلي و أيضا مقارنة بالأزمات التي مزالت تعاني منها بعض الدول الأخرى مثل العراق و أفغانستان نظرا لتفشي الطائفية و أيضا الإنقسام الداخلي التي تعاني منه تلك الدول.

قد يأتي البعض و يقول إن الوضع الداخلي فى ليبيا يسير نحو القبلية و الإنقسام و يشتكي من كترة الإعتصامات و المظاهرات اليومية, و أقول له بالنسبة لموضوع القبلية فهى نسيج اجتماعي طبيعي فى ليبيا و لا نستطيع رفضه أو إنكاره و لكن ما نراه احيانا من الجهوية القبلية فهي نتاج طبيعي لمجتمع لم يتعايش فى بيئة مدنية تحكمها مؤسسات لمدة أربعة عقود و أيضا المظاهرات هى ظاهرة صحية و مرغوبة كون مطالبها شرعية و سلمية.

و أخيرا أدعو كل الليبين ان يبتعدو عن التفكير بالعقلية التقليدية (الأحادية) و التي أحيانا تجعلنا متشائمين و لا تنسو أننا جزء من المجتمع الدولي........و عاشت ليبيا حرة.

سلسلة خواطر....أنا و ليبيا.

الخميس، 1 ديسمبر 2011

الدنيا طريقك الى الجنة......



عندما نرى واقع المسلمين اليوم نجده مليئا بالتناقضات و مليئا بالتخلف او بالمختصر واقع سلبى جدا فى كل مهن الحياة و يرجع دلك الى سوء فهم الاسلام من قبل المسلمين فنجد اليوم ان اغلبية المسلمون هم عبارة عن مسلمون شكليا فقط بمعنى اخر انهم ليس لهم اى تاتير فى العالم و انا هنا اتكلم على هدا العصر عصر التكنولوجيا و العلم و التقدم .

و طبعا انا لا انكر التاريخ الذهبى للمسلمين و الدى انتج علماء يفتخر باختراعاتهم الى الان و لكن هدا اسمه تاريخ و التاريخ ليس فقط للتفاخر وانما ايضا لاخد العبرة منه و الاستفادة منه فى الحاضر.

و الان دعونا نرجع الى سبب سوء فهم المسلمين للاسلام الصحيح و الوسطى.

يظن بعض المسلمين او اغلبهم ان الاسلام دين عقائدى فقط لا غير و ان المسلم بمجرد تطبيقه لهده الفروض (و هى الصوم و الصلاة و الزكاة و الى اخره من هده الفروض التى فرضها الاسلام على كل مسلم) فانه بدلك قد اصبح مسلما كاملا و ان الدنيا التى يعيشها ليست مهمة لانها (لهو ولعب) و هدا فهم سطحى جدا للاسلام الصحيح فعندما فرض الله علينا هده الامور و غيرها انما فرضها لنكون ناجحين فى هده الحياة و لكى يكون للمسلمين بصمة كبيرة فى هده الحياة .

فهده الفرائض عبارة عن مدخلات عندما يطبقها المسلم تنتج عنها مخرجات و هى النجاح و العلم و الاخلاق و النظام و حسن المعاملة. وهدا هو هدف الاسلام فالنجاح فى الدنيا هو طريقنا الى الله عز وجل .

السبت، 19 نوفمبر 2011

الوطنية ضمير..




كثيرا ما نسمع عن الوطنية و كثيرا ما نرددها فى الساحات و الفضائيات فهل الوطنية تختصر فقط فى النشيد الوطني أو الذكريات التاريخية و الوطنية أم أنها مجرد علم يرمز الى الدولة؟

الوطنية كما أراها من منظوري هى الضمير الذي يمنعك من سرقة مال الأخرين هى ذلك الإحساس الذي يجعلك تبكي عندما ترى إبن بلدك مظلوما أو محتاجا و فى نفس الوقت لا تستطيع ان تقدم يد العون له هى ذلك الشعور العفوي الذي يجعلك تغضب عندما ترى ابنة بلدك مظلومة من قبل مجتمعها فقط لكونها أنثى هى ذلك العذاب الذي تعيشه عندما ترى بلادك مغتصبة من قبل جهلة لا يفقهون فى الحياة شيئا هى المحبة التي تشرق من قلوبنا لتنير حياة الأخرين و تكسر حاجز الأنانية الذي بيننا هى ذلك الحب العفوي الذي ليس له حدود...

ليبيا يا حبيبتي قلمي عجز عن وصفكي ووصف اشتياقي إليكي يا من كنت أتعذب و أبكي عندما أسيرُ على جرحك يا ليبيا أعدك أن أداوي جراحك على قدر استطاعتي فضميري لن يخذلك...



سلسلة خواطر....أنا و ليبيا

الثلاثاء، 18 أكتوبر 2011

كارتون على صحيفة الأندبندت البريطانية:



بصراحة فى رأي الشخصي هدا الكارتون له جانبين سلبي و إيجابي فالجانب السلبي هو اعطاء فكرة عامة و غير صحيحة للرأي العام الغربي(البريطاني) عن تورة 17 فبراير فالصحافة فى هده الدول لها دور كبير فى نشر الاخبار و ايضا نسبة المطالعة و القراءة كبيرة جدا على عكس ما نحن فيه .
اما الجانب الايجابي فى هدا الكارتون(الكريكاتير) فهو يوضح لنا اخطائنا الفردية (ضحايا القمع و الاستبداد العقلي) فلا حرج من ذلك فالاعتراف بأخطائنا الفردية (إن وجدت) هى جزء من الشفافية التي نطالب بها فى ليبيا الجديدة فالسكوت عن الخطأ الصغير هو بداية الفساد و الإستبداد....

الخميس، 15 سبتمبر 2011

أولويات التغيير...




تمر ليبيا الأن بمرحلة تغيير حاسمة و دقيقة بكل المقاييس فنرى الحراك السياسي فى أقصى درجاته نظرا لأهميته فى صناعة دولة ليبيا الجديدة و أيضا النشاط الأقتصادي الذي يتحسن يوما بعد يوم و الحمد لله فهذه التغيرات التي نراها تفرض علينا كأفراد(الجانب الإجتماعي) وضع أولويات لإستغلال هذه الفرصة(التغيرات)فى خدمة بلادنا.

و من هنا يتوجب علينا ان نبدأ من أنفسنا فالتغيير على الصعيد الشخصي مهم جدا فى هذا الوقت و أهميته تكمن فى تسهيل الإندماج بين المجتمع كأفراد و بين هذه التحولات السريعة التي تمر بها ليبيا الحبيبة و هذه بعض الأولويات التي أراها مهمة جدا لكل فرد و من خلالها يستطيع ان يكون له دور بارز فى نهضة بلاده.

اولاإبدأ بنفسك.

فإذا أردنا حقا نغيير بلادنا للأفضل فعلينا تغيير انفسنا للأفضل و هذا يبدأ بتغيير عقليتنا و طريقة تفكيرنا و نظرتنا الى الحياة الى نظرة ايجابية نظرة تمتلئ بالطموح و الأمل و التفائل.


ثانيا المساهمة فى المجتمع.

تحديد أهداف معينة تساعدك فى تغيير مجتمعك نحو الأفضل و ذلك بالتركيز على السلبيات الرئيسية التي تعرقل من تقدم مجتمعك فى هذه المرحلة الحساسة.

و أخيرا لا تنسو الدعاء لله سبحانه بأن يستخدمنا فى بناء بلادنا ويجعلنا سببا فى نهضتها أمين يا رب العالمين.



سلسلة خواطر....أنا و ليبيا

الثلاثاء، 13 سبتمبر 2011

مؤسسة الحياة..




المؤسسة الزوجية هى من أولى المؤسسات فى الحياة و التى يديرها كلا من الزوج و الزوجة معا و كلاهما مسؤول عنها من كل النواحى و لكى تكون المؤسسة ناجحة و ذا فاعلية ايجابية فى المجتمع فلبدى ان تكون لها اهداف بعيدة المدى او بمعنى اخر اهداف لكل مرحلة من مراحل هده المؤسسة العريقة و التى تعتبر من اولى المؤسسات الرئيسية فى المجتمع لانها بداية الطريق لانجاح اى مجتمع.

و على حسب اعتقادى تتلخص هذه الاهداف فى أربعة اهداف رئيسية

أولا: بناء بيئة داخلية قوية و هى البيت و تكون على اسس اخلاقية بكل انواعها من غير تفصيل

ثانيا: بناء جيل قوى و هدا يعتمد على البيئة الداخلية و هى البيت فهى مهمة فى هده المرحلة الحساسة

ثالثا: الترابط العائلى من جانب اهل الزوج و اهل الزوجة و زرع الحب و المودة بينهم

رابعا: نشر هده القيم بالتدريج فى المجتمع بداية كما قلنا من البيئة الداخلية و هى البيت تم الاسرة تم المجتمع

و اخيرا المؤسسة الزوجية ليست فسحة او صفقة بين شخصين لا يا اخوانى المتزوجين انها اكبر من ذلك بكتير انها مؤسسة حياة مؤسسة ينتج عنها بشر ينشرون الخير فى المجتمع بشر يستطيعون تغيير الحاضر الى مستقبل مشرق


سلسلة خواطر..... أنا و ليبيا

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2011

ضع بصمتك لبناء وطنك.



قصيدة حب الوطن.....منقول


وطني اُحِبُكَ لابديل
أتريدُ من قولي دليل
سيضلُ حُبك في دمي
لا لن أحيد ولن أميل
سيضلُ ذِكرُكَ في فمي
ووصيتي في كل جيل
حُبُ الوطن ليسَ إدعاء
حُبُ الوطن عملٌ ثقيل
ودليلُ حُبي يا بلادي
سيشهد به الزمنُ الطويل
فأ نا أُجاهِدُ صابراً
لاِحُققَ الهدفَ النبيل
عمري سأعملُ مُخلِصا
يُعطي ولن اُصبح بخيل
وطني يامأوى الطفوله
علمتني الخلقُ الاصيل
قسما بمن فطر السماء
ألا اُفرِطَ َ في الجميل
فأنا السلاحُ المُنفجِر
في وجهِ حاقد أو عميل
وأنا اللهيب ُ المشتعل
لِكُلِ ساقط أو دخيل
سأكونُ سيفا قاطعا
فأنا شجاعٌ لاذليل
عهدُ عليا يا وطن
نذرٌ عليا ياجليل
سأكون ناصح ُمؤتمن
لِكُلِ من عشِقَ الرحيل



سلسلة خواطر....أنا و ليبيا

الأربعاء، 31 أغسطس 2011

الحرية مسؤولية...




هده المرحلة التي يعيشها الشعب الليبي هي مرحلة حساسة جدا فهناك من يرفض التظاهر بحجة انه ليس الوقت المناسب لذلك و هناك من يحث عليها و ايضا هناك من ينتقد فى المجلس الوطني و هناك من يعترض على ذلك الخ الخ الخ الخ الخ و انا شخصيا ارى ان هده الظاهرة هى ظاهرة صحية بدأت تنتشر فى المجتمع الليبي بعد ان كان هذا الشعب مسجون داخل زنزانة مليئة بالاستبداد و القمع فالحرية التي يعيشها الليبيون الان تعطي مخرجاتها سواء كانت سليبة احيانا او ايجابية المهم ان يكون الهدف واحد و هو بناء ليبيا ...


سلسلة خواطر.....انا و ليبيا


الثلاثاء، 30 أغسطس 2011

ضحايا الإستبداد الفكري....





عاشت ليبيا لمدة اربعة عقود في سجن يملؤه الاستبداد بجميع انواعه و نتج عن هذا الاستبداد جيل مغيب فكريا لا يعرف ما يجري حوله من تغيرات و تحولات جيل انغرست فيه قيم و سلوكيات لا تؤمن بالطرف الاخر(إن لم تكن أنا فأنت لا تستحق الحياة) و مع بزوغ فجر جديد استيقظت ليبيا على تورة 17فبراير ثورة صنعها جيل امتلك مناعتا ضد الاستبداد الفكري جيل يعي جيدا ما يجري حوله من تغيرات جيل يقوده حب الوطن و ليس حب الذات حب المسؤولية و ليس الانانية و من هنا استطاع هذا الجيل ان يسطر ثورته فى صفحات التاريخ و الاساطير و يجعلها ثورة تنفرد بخصوصية لم يسبق لها متيل فى العالم

ومع نجاح هذه الثورة التي اطلقت سراح ليبيا من سجن الاستبداد مزالت هناك بعض العقليات التي يسودها الفكر المستبد و للاسف لم تستطع هذه العقليات ان تنتصر على هذا القمع و التي تربت عليه لمدة اربعة عقود و السبب يرجع الى ضعف مناعتها الفكرية و انا شخصيا اعتبرهم من ضحايا الاستبداد الفكري

و من هنا يأتي دور مؤسسات المجتمع المدني التي من خلالها نستطيع ان ننشر مناعة قوية لكل افراد المجتمع ضد أي استبداد اخر

شكرا

سلسلة خواطر......انا و ليبيا.



الخميس، 9 يونيو 2011

الأمانة




عندما تتزوج و يتم عقد الزواج بينك و بين والد الزوجة فانه بدلك قد سلم اليك قطعة من نفسه و جزء من بيته او بمعنى اخر سلم اليك جوهرة تمينة هده الجوهرة هى امانة لديك فيجب ان تحافظ عليها و لا تقوم بخدشها او التلاعب بها او حتى النظر اليها بطريقة غير محترمة لانها جوهرة لا تقدر بتمن و عندما تريد ان تضعها فى البيت فلبدة ان تضعها فى مكان امن فى البيت حتى لا يعبت بها الاخرين او يسرقوها لانها امانة غالية جدا نعم انها الامانة التى سلمها اليك ولى امرها فعندما يقول لك والدها زوجتك ابنتى فكانه قال لقد اعطيتك هده الامانة او الجوهرة التمينة فلا تخدشها يا بنى و تعبث بها و ايضا عندما قلت له نعم قبلت زواج ابنتك لى فانك بدالك قلت له نعم وافقت على اخد هده الامانة او الجوهرة و لن اخدشها ابدا يا عمى و هده الامانة سوف اصونها من كل حبة تراب سوف تقع عليها و سوف اكون امينا عليها طوال عمرى .....

الأحد، 30 يناير 2011

كن متميزا..............




بصراحة ما جعلنى اكتب هدا هو اننى ارى العالم يجرى و كل يوم نسمع بتقنيات جديدة و علوم جديدة و افكار جديدة و السبب فى اعتقادى هو لانهم متميزون فى اخلاقهم و متميزون فى معاملاتهم و متميزون فى احترامهم مع الاخر و هدا جاء نتيجة العقلية الايجابية فعن طريقها يتحول الانسان الى شخص فعال فى المجتمع.

بينما نرى فى مجتمعنا الكتير من القيم و السلوكيات السلبية و التى اصبحت تغزو عقول شبابنا خاصة فنرى المعاكسات فى كل مكان و نرى سوء الاخلاق و سوء المعاملة بين الناس .

و اعتقد شخصيا ان السبب الرئيسى وراء كل هدا هو نوعية العقلية التى تمتلكها هده النوعية من الناس بصفة عامة فهى عقلية السلبية فى الحياة بمعنى اخر عدم معرفة قيمة انفسنا و عدم الاكتراث بالحياة (دفها تمشى).

فرسالتى لكم هى كن متميزا فى اخلاقك

كن متميزا فى المعاملة مع الناس

كن متميزا فى طريقة تفكيرك

كن متميزا فى مجتمعك و فى بيتك


و اخيرا ان الله لا يغيرو ما بقوم حتى يغيرو ما بانفسهم

الثلاثاء، 25 يناير 2011

كن كالسماء........



تخيل معى لو ان الله قد خلق سقف الدنيا كسقف البيت فهل تستطيع ان تتخيل دلك فعندما تريد ان تنظر الى الاعلى فستجد الافق محدود جدا.

و لكن الله سبحانه خلق سقف الدنيا غير محدود الافق او بمعنى اخر واسع الافق فهده حكمة من الله سبحانه و تعالى .
فعندما نوجه نظرنا للسماء فاننا نقوم بتوسيع ادراكنا و خيالنا و احلامنا على مدى هدا الافق الغير محدود و هدا ما يسمى بالطموح فالله  خلق لنا هده السماء الواسعة الغير محدودة الافق لنكون مثلها بمعنى ان نكون طموحين الى ابعد الحدود فالانسان الطموح تفكيره يسع لكل الافكار متله متل السماء التى تتسع لكل جزء من العالم.

الأحد، 23 يناير 2011

مجتمع متكبر............



يعتبر المجتمع هو البيت الثانى لكل فرد و هو المظلة التانية بعد الاسرة فلو وجد الفرد القبول و الرحمة و التواصل من مجتمعه فذلك سينعكس عليه بصورة ايجابية و يصبح هدا الفرد اكتر فعالية فى مجتمعه و لكن ان حدث العكس بمعنى ان المجتمع يصبح هو المسؤول عن انحراف هدا الفرد بطريقة او باخرى فستكون عواقبه كبيرة جدا.

و فى اعتقادى الشخصى ان من اهم اسباب انتشار (المعاصى) بين الناس او بين افراد المجتمع هو عدم وجود خلق الرحمة فى المجتمع و هو من اهم الاخلاق التى نفتقدها فى هدا الزمن و خاصة فى مجتماعاتنا الاسلامية و العربية فنجد ان الانسان الدى يرتكب خطأ او معصية فان كل فئات المجتمع تتهجم عليه و تقوم بوضعه فى قفص الاتهام و كانه مجتمع ملائكى لا تسوده الاخطاء و لا الدنوب و فى نفس الوقت نرى الاشخاص الذين يتهجمون على العاصى او المدنب و كانهم ملائكة و لم يقترفوا ذنبا فى حياتهم .

سبحانة الله يا له من مجتمع متكبر على العاصى و على المذنب فبهدا التكبر سوف يتمادى المذنب فى اخطائه لانه يشعر انها نهاية الدنيا او بمعنى اخر يشعر انه قد هلك و هدا سببه المجتمع المتكبر الدى يعيش فيه.

رسالتى لكل مسلم دعو الخلق للخالق و ادعو بالتى هى احسن و لو رأيت شاب قد اذنب او شابة قد اذنبت ذنبا فلا تحكم عليها بمجرد الفعل الدى رأيته لا بل دائما افصل بين الفعل و الفاعل او بمعنى اخر بين العاصى و المعصية لان العاصى هو بشر متلك له جانب سلبى و فى نفس الوقت له جانب مليئا بالخير و و الحب و لعله اقرب الى الله منك و لعل الله يحبه اكتر منك فلا تحكم على الناس

ورسالتى لكل اخت و اخ :

انا احترم من انت لاننى اركز على الجانب الايجابى فيك ولا اكترث الى الجانب السلبى فيك لاننى انسان متلك فليس لى الحق ان احكم فالله هو الحاكم وهو الدى يحاسب.

السبت، 22 يناير 2011

free counters

عالم واحد..............



لقد خلقنا الله سبحانه  فى هده الدنيا و جعل فيها الاختلاف  فى كل شئ  سنة من سنن الحياة و هده حكمة قد لا يعلمها الكتير من البشر فتخيل معى لو ان الدنيا  من غير الوان او بمعنى اصح دات لونين فقط الابيض و الاسود فيترى هل تستطيع ان تشعر بجمالها , او تخيل ان الله قد خلق البشر بنفس السلوك النمطى و الحياتى و بنفس العقلية فهل تستطيع ان تشعر انك مختلف او انك متميز بينهم طبعا لاو لهدا خلق الله  الارض  و جعلها متنوعة  فى الالوان و الاشكال و ايضا خلق البشر متنوعين و مختلفين فى الالوان و السلوك و العقلية و الدين .


و من هدا المنطلق  نستنتج ان الاختلاف هو نعمة و ليست نقمة فالاختلاف فى الالوان  هو نتيجة ما نراه الان من روائع خلق الله سبحانه فينظر الى الزهور و الى السماء بلونها الازرق والى الارض بلونها الاخضر و الى الطبيعة دات الجمال اللانهائ  و ايضا الاختلاف فى البشر  هو نتيجة ما نراه من تطور الحياة عبر كل هده السنين وسببه هو اختلاف العقول و السلوكيات و التقافات بينهم.

 و فى الحقيقة ما جعلنى اكتب هدا الموضوع هو  عدم وصول هدا المفهوم عند بعض الاشخاص و خاصة فى مجتماعاتنا العربية و الاسلامية  فنرى  السب و الشتم  بين بعضنا البعض بسبب اختلاف الاراء او اختلاف الافكار و سبب هدا فى اعتقادى اننا افتقدنا لخلق مهم  فى حياتنا و هو  خلق الاحترام عند الاختلاف فهناك بعض الاشخاص يمتلكون عقلية دات اتجاه واحد و لا يقبل اى رأى اخر و دائما يفرط رأيه على الاخر و قد نسى ان الاخر هو انسان متله له رأيه الخاص سواء كان مقبول او غير مقبول و  سبب هده النوعية من العقليات هى طريقة التفكير السلبية فالانسان دو العقلية السلبية  او العقلية المتشائمة   تجده سريع الانفعال و العصبية و لا يوازن الامور و لا يكترث للطرف الاخر.

بينما الشخص المتفتح دو العقلية الايجابية فتجده  يتقبل الراى الاخر بكل  هدوء مهما كانت قسوته لانه العقلية الايجابية  هى عقلية واسعة الافق تتقبل كل الاراء و الافكار مثلها مثل الارض التى نعيش عليها  تتسع لكل البشر باختلاف اجناسهم و سلوكياتهم .


و رسالتى لكل الاصدقاء :

نحن نختلف  و لكن نختلف بأدب: و هدا ما علمنا اياه  محمد صلى الله عليه و سلم

انسان غير عادى..........







فى يوم من الايام فى هدا الزمان ولد طفل كان كأى طفل اخر يتمتع بحياة الطفولة و كان بشوش الوجه و يحب اللعب و كان يعيش فى اسرة (عادية) كأى اسرة اخرى و بعد فترة من الزمن بدأ يكبر هدا الطفل فقرر والداه ادخاله الى المدرسة ليبدأ مرحلة جديدة فى حياته و بدأ يتعلم الكتابة و القراءة و بدأ يكتشف العالم الخارجى و مرت الايام و قد اصبح هدا الطفل فى مرحلة عمرية نستطيع ان نقول عنها انها مرحلة النضج و تكوين الشخصية او بمعنى اخر مرحلة النضوج العقلى التى من خلالها يستطيع الانسان معرفة اهدافه و قدراته وايضا نستطيع ان نسميها مرحلة الانطلاق نحو المستقبل.


كان هدا الانسان يعيش فى مجتمع ( عادى) كأى مجتمع من المجتمعات التى( نعيشها) و كانت حياته حياة (عادية) جدا كحياة أى( انسان اخرعادى) كان له اصدقاء و كان محبوبا بين الناس و فى نفس الوقت كانت تمر عليه احيانا لحظات من الضعف و التشاؤم و الاحباط و سوء فهم للحياة التى يعيشها و السبب فى ذلك هو (المجمتع العادى) الدى يعيش فيه.

و فى احدى الايام سمع هدا الانسان عبارة كانت هى( نقطة التحول) فى حياته ( و اذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة) فقد انتابه شعور غريب جدا عند سماعه لهده العبارة و قد بدأ يتكلم مع نفسه بعبارات لاارادية(هل هدا معقول
انا خليفة الله فى هده الارض ) فى البداية لم يستطع ان يفهم المعنى من هده الاية و لكن بعد ان تمعن فى النظر و التفكير فى هده الرسالة الربانية ادرك معناها و هو انة الله عز وجل قد خلق هدا الانسان و احسن فى خلقه و ميزه على سائر خلقه بالعقل و سلم اليه هده الامانة العظمى و هى الارض و جعله خليفتا فيها لكى يعمرها بالخير و لكى تكون طريقه الى الله عز و جل .

و من تلك اللحظة( قرر) هدا الانسان ان يكون الافضل فى مجتمعه(المجتمع العادى) او بمعنى اخر ان يكون (انسان غير عادى) فقد بدأ بتغيير نفسه(للافضل)و بدأ بتغيير سلوكياته (من سلبية الى ايجابية) و بدأ بتحسين علاقاته مع الاخرين و بدأ أيضا يهتم بدراسته اكتر ووضع لنفسه احلاما و اهدافا يعيش من اجلها فقد تغيرت نظرته الى الحياة الى منظور اخر و هو (انا خليفة الله فى الارض) .


و مرت الايام و بدأ هذا( الانسان الغير عادى) يشعر يالتغير و بدأت تتوضح احلامه و اهدافه لانه (قرر)ان يتغير الى(الافضل)و ان يكون( انسان غير عادى) فى( مجتمعه العادى)فعلى صعيد دراسته فقد (قرر) ان يتخصص فى مجال يرغبه ليحقق من خلاله اهدافه و احلامه وليكون متميزا عن الاخرين او(الاخرين العاديين) من حوله فى الدراسة و فعلا فقد انهى مسيرته الدراسية بتفوق لانه( قرر) ان يكون(انسان غير عادى) وبعد ذلك (قرر) ان يبحت عن شركة (غير عادية) للعمل فيها لكى يستطيع من خلالها ان يحقق اهدافه و احلامه بطريقة (غبر عادية) و فعلا استطاع هدا الانسان(الغير عادى) ان يضع بصمته فى هده الشركة و اصبح من كبار مدارائها فى المستقبل لانه (قرر)ان يكون انسان (متميز) فى حياته او بمعنى اخر (انسان غير عادى).

و فى هده الاثناء كان هدا (الانسان الغير عادى) يفكر فى هدف اخر و لا يقل اهمية عن الاهداف الاخرى التى انجزها و لكن ما يميز هدا الهدف هو كونه هدف يجعله انسان متوازن فى اهدافه و فى حياته و فى احلامه و هدا الهدف هو الزواج و لكن ليس الزواج من انسان (عادى) بل كان يبحت عن( انسان غيرعادى) يكون شريكه فى احلامه و اهدافه و طموحاته.

و السؤال هنا لمادا؟ لمادا يريد ان يتزوج من انسان (غير عادى) متله؟

ببساطة شديدة لانة هدا (الانسان الغير عادى) لا يعتبر الزواج مجرد غريزة فطرية فقط بل انة الزواج بالنسبة له هو عبارة عن خلق اسرة جديدة اسرة ذات قيم عظيمة تستطيع ان تبنى مجتمع قوى و متماسك و ايضا اسرة ينتج عنها افراد ايجابيين يحبون مجتمعهم و يزرعون الخير فى كل مكان.

و هنا سؤال اخر : ما الدى جعل هدا الانسان (الغير عادى) ان يفكر بهده الطريقة(الغير العادية) فى موضوع الزواج؟

ببساطة شديدة لانه عندما (قرر) ان يغير من نفسه من (انسان عادى) الى (انسان غير عادى) تغيرت نظرته الى الحياة فاصبحت الحياة بالنسبة له هى الوسيلة للوصول الى الغاية و هى (الجنة) و من هنا ادرك هدا الانسان معنى الزواج و الغرض الذى بنيت من اجله و هو اعمار الارض و ازراع الخير فيها و يبدأ ذلك من اختيار الشريك فادا كان الشريك بنفس الطموحات و الاحلام و ايضا بنفس السلوكيات الايجابية فانه بذلك سوف ينتج اسرة (غيرعادية) و بمواصفات(غير عادية) التى ارادها الله سبحانه و تعالى و فى نفس الوقت قد حقق هده الاية الكريمة و التى كانت نقطة تحوله فى حياته( و اذ قال ربك للملائكة انى جاعل فى الارض خليفة) صدق الله العظيم.



و فى اخر المطاف عزيزى القارئ لا تقل هدا مستحيل و انة هدا الانسان هو انسان غير موجود فى الواقع لا و الله هدا الانسان موجود فى الواقع و فى كل مكان و قبل كل هدا هو موجود فى كل شخص فينا فما عليك الا اخراجه و سر اخراجه هى جملة واحدة فقط (قررت ان اخرجك) فقلها الان و لا تتردد فانت تستطيع ان تكون (انسان غير عادى) ادا (قررت)ان تكون دلك .




تنويه........

التنويه الاول: ارجو عزيزى القارئ التركيييييز على الكلمات التى ما بين الاقواس.

التنويه الثانى: المقصود بالانسان الغير عادى هنا هو الانسان المتميز و الاجابى فى التفكير و التطبيق و ليس المقصود به هنا هو الانسا ن الخارق الذى نراه فى الافلام السنيمائية . متل( سوبر مان وبات مان).

التنويه الثالث: الانسان هنا هو ( الرجل أو المرأة)